الفوضى في خدمة السلطة! إلى كل الأناركيين!

الكره الشديد لكل أشكال السلطة يؤدي في النهاية إلى....
.
.
.
التسلط!

عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 21/06/2008

على اي اساس يا رفيق علاء قررت ان الكره للسلطة يؤدي الى التسللط؟؟ علما ان التجارب العملية التي حدثت تثبت عكس كلامك!! حتى اصلا اذا طبقت الاناركية لن يستطيع احد ان يتسلط, ليس لانه مهذب نفسيا و لا يريد التسلط, بل لانه لا يستطيع فعل ذلك في ظل حياة و نظام اناركي!!(على الاقل ليس بتلك السهولة)

طبعاً من الواضح جداً أن هذه "المشاركة" هدفها إيجابي, ونستدل على ذلك من كون علاء الفزاع هو الكاتب. وبما أن علاء تملؤه الإيجابية, فمن المؤكد أن هذه المشاركة هدفها الإست"فزاع" لبدء حوار يعرض فيه الجميع آراءهم وأفكارهم.

وبالتالي, ومن قبيل الجكر, لن أساهم في النقاش.

انبسطت يا علاء؟ ولا تحلم, وهي أحلى رد:

أولاً: كيف؟؟ وهذا سؤال منطقي وبدون الإجابة عنه تصبح مشاركتك يا رفيق مجرد طخ بالهوا والذي يمارسه مراهقوا عبدون عند صدور نتائج التوجيهي. (جميلة جداً كلمة صدور, صدور الإرادة ال..., صدور الدجاج, صدور الصحف, صدور المستعمرين...)

ثانياً: والكلام هنا موجّه للماركسيين والأناركيين (وأنا واحد منهم وبكل فخر واعتزاز), الأناركية تعني اللاسلطوية, وليست الفوضى ولا ضياع الطاسة (طاسة طرنطاسة بالبحر غطاسة من جوة لولو ومن برة نحاسة). وبالتالي, فإن عدم الإلتزام, والفوضى, ووضع إنك مش عارف الشغل على مين, ولا ايمتن, ولا اجتماع شو اليوم (مثلي تماماً, وفي حديثنا عن المثلي, أنا أستغرب حقّاً مواقف اليساريين في الأردن وممكن الوطن العربي كله من المثليين, (على سيرة الوطن العربي, أنا تارك البلد بك ما فيها قريباً وطالع مع الرفيق الحقيقي الوحيد لدي (مع انو مش أناركي, للأسق, معلش, هو يمر بمرحلة مراهقة فكرية) قيس مدانات طول الله باله وأزاد صبره, وقلل قمعه) يعني كل الحركات التقدمية في العالم الآن تدافع عن حقوق المثليين, إلا في الوطن العربي ال.... لا زلنا نتكلم عنهم كمرضى) وأن تكون ضايع ومش فاهم لأنك فوضوي هادا حكي فاضي ما بمشي عل بسطة في البلد. سيبونا من كلمة فوضويون, لإنها مغلبة علاء الفزاع وعلي (أنا هيك حاسسس) وبردو مغلبة الأناركيين كمان. خلّينا على كلمة لاسلطوي.

ثالثاً (يا معلم ويا أبو الشباب): إنو شو المشكلة لمّا واحد بحاول الحفاظ على افكاره ومعتقداته, يعني أنا, ولا أي أناركي مزبوط, على استعداد انو يتقبل اوامر منّك (حديث مش موجه لعلاء, بشكل عام) ولا من أي أحد آخر, وحتى لو تم التصويت ولحالو رافض الزلمة (أو الصبية, وقد يكونان مثليي الجنس) بردو مش مستعد ينفذ اي شيء بدون قناعة. عيب؟ غلط؟ أكيد لأ,, وطز بالأغلبية, إللي رافض يعمل شيء, لا نستطيع إكراهه. (يعني إطلع من راسي, لا تسلط ولا إشي)

وكمان شغلة, عشان ما يكون في أوامر, لازم الكل يكون موجود, انا ما في شخص بالعالم يمثلني, (حتى معاذ وحمزة, سوياً, لايستطيعون تمثيلي), وبالتالي, أي نشاط او شيء بدي أساهم في كعمل, بدي أكون موجود, وغير هيك, يسبح ويصبح النشاط بالنسبة لي نشاطاً قرره وسيقوم به بعض الأشخاص, أنا ما دخلني, وممكن (ممكن!!) أتفاعل مع النشاط تبعاً للظروف (الظروف يعني إزا عاجبني), وممكن (ممكن!!) أساهم في انجاحه اذا كنت مقتنع فيه تماماً (مقتنع تماما يعني إزا جد عاجبني). أما أي قرار يتخذ, بدون ما يكون أي فرد معين موجود, فهو (أي هادا الفرد نفسو)غير ملزم أبداّ بأي شيء (وحتى لو كان موجود وما بدّو, بردو غير ملزم)

وين التسلط يا كبييييييييييييييييييييييير؟؟

هناك فرق بين الفوضوي الذي يمارس الفوضوية، والفوضوي الذي (يمارس) الفوضى!

صديقي (بتشديد الياء) ورفيقي (كمان بتشديد ياء) كمال ومعاذ وقعا في فخ دائما ما يقعان فيه: التسرع. لا تزعلو مني بحبكم والله... حكيت في بداية حكيي انه الفوضى في خدمة السلطة، وليس الفوضوية. ويا كمال رح اتجنب الخوض في معظم النقاط اللي ذكرتها رغم أهميتها، لكن حابب احصر النقاش في نقطة: يلعن أبوه اللي بده اياك توخذ أوامر منه! أصلا إنت كبير. المهم، كيف الكره يؤدي إلى التسلط، بسيطة. الكره شعور يتسلط على صاحبه وينسيه التفكير. الفوضوية بناء عقلي غير قائم على العواطف. الفوضوية تؤدي إلى تنظيم السلطة وتوزيعها، لكن كره السلطة يؤدي في النهاية إلى تسلط حامل هذا الكره... ولا شو بتعتقدو يا رفيقي (بتشديد المعنى وليس الكلمة) العزيزين؟

هيك؟ فضحتونا قدام الشيوعي ؟؟؟؟ الله لا يوفقكوا .... لاسلطويين حمير.
رفيق علاء... أعتقد أن الفوضى المستغلة بشكل صحيح تخدم السلطة (أو طرف ما), الفوضى غير المنظمة قد تتسبب بخسائر فادحة للشعب والسلطة.... قد تخدم طرف ولكن بلا شك هذا الطرف خارجي أو أقلية (أقل من أن يشكلوا سلطة)...
100 وردة للجميع

رفيقي عامر،

هل تمتلك المجموعة حق فرض رؤيتها الفكرية على مجموعة أخرى؟ وإذا كان هناك خطان فكريان أحدهما فوضوي والآخر يؤمن بنظرية تنظيمية ما (وهي بالمناسبة وبالتأكيد ليست الماركسية اللينينية التي هربت منها شخصيا هروباً لا رجعة فيه) فما هو الحل الفوضوي للموضوع بحيث لا تفقد المجموعة الأخرى حقها؟ وبحيث لا تصبح الأمور فوضى تقود إلى تسلط أعداء التسلط؟

كيف يمثل الشكل التنظيمي الأناركي أي شكل من أشكال الفرض؟ الشكل التنظيمي الأناركي (وإن كان صعباً على البعض الذي أمضى سنيناً من حياته يطلق لقب فوضوي على كل من يعارضه أو يختلف معه أو من لايشرب القهوة السادة المثقفة) لا يمثل فرضاً على اللإطلاق, إن الدعوة الى الفردية واللاسلطوية لا تحوي تسلطاً على أي فرد. المشكلة أن التسلط في الأناركية هي أنها تقف في وجه الجماعة إللي بحبو السلطة والشكل التنظيمي الهرمي (ليس حباً بالشكل الهرمي القديم جداً, ولكن حباً في الجلوس على رأسه).

هذه هي المشكلة مع الأناركية, أنها تحرم الكثيرين من فرصة التسلّط. هي متسلطة بطبعها, وتمنع الإنتهازية والهوس بالسلالم والدرجات الطبقية. تجعل من حق كل فرد أن يشارك بكل الإجتماعات, ويصوت, ويناقش, وينتقد... طبعاً في مشكلة في الأناركية, مشكلة كبيرة...

لكن, كيف يكون تسلّطاً أن يكون الجميع متساوياً في قدرتهم على المشاركة في اتخاذ القرار؟

رفيق كمال
يبدو انك تتحدث عن أشخاص انا ما بعرفهم لأنه ما بعرف ناس بالنزعة السلطوية اللي بتحكي عنها. وكل اللي بعرفهم خاضوا صراعات طويلة ضد أشكال التسلط التنظيمي. وعلشان نطلع من (فوضى) المصطلحات يا ريت توضح بالتفصيل بورقة او موضوع خاص او شي من هالقبيل مفهومك للتنظيم، مش المفهوم الأناركي المطلق، يعني المفهوم الأناركي التطبيقي، علشان نكون عمليين أكثر ونتناقش في قواعد تحكم العمل المشترك. وبالنسبة للتسلط بحكيلك بوضوح انه فيه ناس مش فاهمة شو التطبيق الأناركي، وإصرارك عليه بدون ما يفهمو هاي فيها تسلط لأنك بتحاول بتفرض عليهم شي مش واضح. يا خيي فهم الكل شو تصورك بطريقة فيها نقاط محددة، وخلي الموضوع للنقاش، وخلي الكل، الكل، ثم الكل، يوصل لتفاهم...مش شرط التقاء على كل النقاط، لكن عالأقل تفاهم. والحكي لعامر كمان

كمال خوري كتب:: ... فهو (أي هادا الفرد نفسو)غير ملزم أبداّ بأي شيء (وحتى لو كان موجود وما بدّو, بردو غير ملزم)

انا باييد فكرة الرفيق علاء ان يكتب موضوع عن التنظيم الاناركي, فانا ليس عندي معرفة كافية بالاناركية , وحتى يكتب الموضوع عندي تعليق عالاقتباس. اذا مجموعة قرروا مثلا ان القتل ممنوع , باستثناء احد الافراد " ما بدّو" , وبما انه غير ملزم لانه لم يوافق, فعندها يمكن يقرر يقتل. هل لهم اي سلطة عليه؟!
طبعا ممكن اي مسال ثانية غير القتل؟ وهل هناك ثوابت مثل حق الحياة تستثنى من معايير الالزام بالاجماع ؟ومن الذي يحددها؟

كان من المقروض أن أرد قبل الآن لكن لم أجد المتسع من الوقت لكتابة ما يكفي عن التنظيم الفوضوي.

لكن, نعم, المثال المطروحهنا هو مثال مشهور في التنظيم الأنركي والفكرة هي: نعم, هو\ي غير ملزمين بالقرار بعدم القتل, لكن المجموعة أيضاً غير ملزمة بتطبيق القرار مع هذا الفرد.

الا تعتقد رفيق كمال في هذه الحالة انتقلنا من ما يسمى بالفوضوية الى الفوضى وهما كما اعلم على طرفي نقيض.

ملاحظة: الا تعتقد ان التنظيم الداخلي لرؤى و افكار و عقائد ومبادئ اللاسلطوية كما تحب ان تسميها انت او الفوضوية باسمها المعروف والاكثر انتشارا ينقض فكرة مسماها؟ اذ ان للوهلة الاولى تحس من خلال الاسم ان لا سلطة في هذه الفلسفة بنما واقع الامر ان التنظيم المعقد لأطر هذه الفلسلفة هو عين السلطة، من منطلق انها مرتبة الافكار والترتيب بالتالي نوع من التنظيم وهو ما يقودنا اصلا و اخيرا الى السلطة ذاتها.

ملاحظة اخرى: لكل فلسفات العالم هدف نهائي. فما هو الهدف النهائي للفلسفة اللاسلطوية؟ وبناء على جوابك استكمل معك نقاشي

انا استطيع ان افهم انه في ظروف انتاج مشاعي يمكن تطبيق تنظيم لاسلطوي بحيث ان الفرد ملتزم بمصلحة الجماعة بسبب وجوده في النظام الانتاجي وحتى لا يكون منبوذا من الجماعة.
ولكن ما اعرفه ان الخلاف الاساسي بين الماركسية والاناركية هو في مرحلة الانتقال الى الشيوعية. فالماركسية تقول بضرورة وجود سلطة ديكتاتورية للبروليتاريا حتى تعمم الانتاج الاشتراكي وتصبح وسائل الانتاج ملكية عامة مشاعية وتزيل الطبقات . قبل ذلك كيف يمكن تطبيق النظام اللاسلطوي؟ اذا لم يكن جميع افراد الجماعة متساوين انتاجيا. فان اي فرد يمتلك الثروة ووسائل الانتاج يستطيع مخالفة قرارات الجماعة وتكوين سلطته الخاصة. ما دام المجتمع منقسما الى طبقات فالسلطة ستنشأ تلقائيا حتى لو اسقطت بثورة فستنشأ سلطة اخرى بدلا منها. ما هي النظرة الاناركية لهذه المسألة اي كيفية ازالة الطبقات وهل تنظر اليها كضرورة قبل تطبيق التنظيم الاناركي؟

(عفواً, ليس لدي الوقت لكتابة الكثير - حتى على مستوى رسائل الحب)

لكن, يرى الأنركيون أن الطبقة والسلطة يجب أن يزالا معاً.

سيقوم الأنركيون بعقد ندوة سريعة قريباً في مقر الحركة, وبالتالي سنتحدث عن كل هذه الأسئلة.

وين الندوة يا كمال؟ طيب عالأقل وين النقاش؟

)-: