يستطيع القارئ التوقف عن القراءة هنا. الموضوع لخّص في العنوان. إن الإستمرار يعني أن القارئ "فاضي أشغال"
كم اتمنى أن ينمو ما سأكتب الآن الى نص.
وفي ال (date) الاول كنّا كما اللا كلمات. وأهدتني ياسمينة خبّأتُها بجانب بكيت الدخان (وهذا مش إشي عميق, هذا جد صار). وتحت شجرة الياسمين حلّقت وإيّاها, وجعلتني أنا. وعندما نحتل شفاه من نحب, نعجز عن معرفة حدود أجسامنا, ونصبح ملكاً له. إستعرت شفاهها كي أتأكد أنني ما زلت قادراً على التذوق, فسرت الحياة في جسمي للمرّة الأولى منذ زمن بعيد (قبل حادثة تأميم قناة السويس حتى).
ابتسمت بائعة الورد كثيراً عندما طلبت "وردة حمرا مع الشوك", وأرادت أن تحبني فمنعها صاحب المحل. وأحبتك كثيراً حياتي. وغضب صاحب المحل (إنو شو يقولوا الناس, عندي موظفة بتبستم للزبائن!!) لكنه حافظ على رباطة جأشه, ولم يذبحني بالسعر أبداً.
وأدركت ان لأجسادنا أبعاد لا تدركها اللغات (حتى الفرنسية), وأن تصميم الجسم البشري كأفراد هو تصميم ساقط حتماً, وأن الأنثى أجمل دوماً من محيطها, وأن الدرج مقابل مكتب الحزب الشيوعي (عند محل بطاطا, لأن موقع الحزب الشيوعي من المعركة لم يعد معروفاً لدى الجميع بسبب عدم وصول جريدة الجماهير الى مناطق عبدون) هو أجمل الأماكن على الإطلاق لأنها زارته, ومسّته بشيء من كيانها. وهناك, وعلى مرأى من لوحة عادية, أحسست بشفاهي للمرة الاولى, لأنني قبلت يديها. وبالرغم من وجود ندى على الدرجات خلفنا, ووجود هالواحد في المنطقة بشكل عام (لا اود ذكر اسمه كي لا يرتبط بـ "ال" ذكرى), إلّا أنني كنت. وهي. وذراعها أجمل من تأميم وسائل الإنتاج, وأكثر تحد, وشفاهها أخطر من كل المنعطفات والكوربات, والدخلات التاريخية الحادّة. لها كلّي ووجودي.
الله يلعن المباشرة في النص, لكنني (وبشرف خوات ماركس) عاجز وعقيم عن التعبيربمجرد كلمات.
ولعبنا لعبة اليدين في سيارة الأجرة (والمسماة أيضاً لعبة الأصابع), وأدركت انني أستطيع أن أشعر بهما بالرغم من حالة الخدر المحلية والأقليمية.
واضح أنه لن ينموإلى نص. قد توقف الموضوع عند جمل مكتوبة بجانب بعضها البعض (ويا جمل ما يهزّك ريح), آسف على الإزعاج. سلامات. سأكتب حين أعود منها.