لا أعتذر عن عدم ترابط الأفكار ولا عن جرعة العجرفة الزائدة في النص... ولا أعتذر عن إزعاجه لك. لم اعد أرغب بالإعتذار بشكل عام.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
كم يلزمني من الكحول لأفقد وعيي، ومن السجائر لأفقد رئتي؟ كم يلزمني من الألم لأطهر، ومن الإكتئاب لأشعر بموتي؟
كم يلزمني من الإغتراب لأحب وطني؟؟؟
وكم يلزمك، عزيزي، معرفة بي حتى تتوقف عن حبي؟
تناقض عارم يخوض حروباً تساعد في إرهاق تنفسي، بين خصل شَعر شقراء لنزعة مازوشية ورثتها عن الانثى الأم التي تعبد الأرض التي ادوسها، ولا أعتقد انها تحبني أنا، وخصل سوداء لنزعة سادية ورثتها أيضاً... من المؤكد ان إحدهما وصلتني عن طريق الخطأ. كان من المفترض ان أتجنب الطمع في هذا، و أن أكتفي بنزعة واحدة فقط، لا لشيء، فقط لمنع أي تناقض مستقبلي في شخصيتي. ولكنني، كما تعلم، أجد صعوبة في إتخاذ القرارت، فأخذت النزعتين، معتقدة أنهما كأي قطعتي ملابس، يمكن أن أستعملهما مع ثياب أخرى مختلفة. فإنتهيت بتناقض ألوان يزداد حدة مع الوقت والغسيل.
هما مضطرين لحبي، ولا أعتقد انهما يدركان ما يفعلان، أما أنا فلستُ معجبة بي. ولا ادري لم تحبني أنتَ. كم يلزمك مني حتى تتوقف عن حبي؟ وهل ستكفيك لاحقا جرعات الفودكا الرخيصة او الوسكي التي تناسبك، لتنسيك ما كان يمكن ان يكون؟ لن أحزن على مشاعرك أو أطلب منك أن تتوقف عن حبي، ولن أخاف أن تجرح نفسك بي، فافعل ما شئت. لكن لا تظن أنني سأكون حولك لأشهدك تغرق مثقلاً بي إلى القاع... إسألهم. أنا أغادر مسارح الجريمة قبل ان تموت برعشة. ولا تظن أن الأمر شخصي يتعلق بك. هو يتعلق بي وبتناقضي الحاد. ولا تشعر بتميز معتقداً انني اكتب هذا لك وحدك، فهذا ليس لك وحدك.
لطالما زعمت انني أنثى سعيدة... إلا انني لست أظن ذلك الآن. أعتقد أنني مريضة بالحزن بشكل مزمن غير حاد متقطع، كالغيوم الرمادية القبيحة التي تظهر لتزين بانحرافها سمائك. فيبدو أنه، كما تقول ماما، ليس هناك ما يمكن فعله يشعرني بفرح كاف يتكفل باسعادها. والآن أصبحتُ اظن أنها ربما، هذه المرة، تكون على حق، وأن حالة الحزن هذه هي حالة الفرح الأسمى لدي. وبسبب تقبلي لما قالت أصبحت سعيدة بحزني. هل ستمانعه انتَ ؟؟؟
أشعر بضعف يعتريني، وبدلا من أن أبكي أمامك، سأصرخ فيك، أنت، لأن جبني المقرف يمنعني من أن أصرخ فيهم. لكنك لن تسمع. لا أحد يسمع... ولا أظن أن ذلك يهم الآن.
وفي وضع تختار فيه بين أنانيتك ومن يجب أن تحب... من تختار؟ سحقاً لعالم يضع كائناته أمام خيارات لا تحتاج أن تكون خيارات، لعالم يمارس الزنى بإحتراف خلف كل شجرة ويخرج إلى المنصات ليعظ الأطفال. تباً لحب يقتل ويجعل النهوض في الصباحات أكثر أعمال اليوم شقاءً. تبا لكم ولحبكم. عصافير نحن في أقفاصكم، وذهبية هي. زينوها كما شئتم، أرسموا على جدارنها بكل الألوان، وأطلقوا كل الشموس في الصباح... ستبقى أقفاصاً. وستعودون يوماً ولن نكون.
كم يلزمني من الغضب والسكوت لأفجر قنابلي انتحاراً بكم جميعاً؟ وكم يلزمكم لتعرفوا؟
هناك من يسلب الأرض، تقتله... ومن يسلب الحريه، تقتله... ومن يسلب الحب، تهجره... وهناك من يسلب كل شيء، وتحضنه وتبتسم أمامه وتقبله وتمارس البكاء في عتمة سريرك خوفا من ان يعرف فينزعج.
~ جولي ~