منتديات شباب اليسار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يسخرون منك, يتهموك, يحاربوك ثم يعترفون بنصرك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خربشات في انتظار شروق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جولي
يساري متقدم



انثى عدد الرسائل : 16
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

خربشات في انتظار شروق Empty
مُساهمةموضوع: خربشات في انتظار شروق   خربشات في انتظار شروق Emptyالأربعاء أغسطس 13, 2008 1:30 am

هي إمرأء تشبه بلادها... وانا عملة أخرى... ترددات الموسيقى في اذهان السكارى بعد انتهائها... اهتزازات خصر الصبايا وتلهف الشبان للمسة عشوائية... أنا سجائر الفتيات الخجلى... وكل هذا لا يهم...... فخربشات هي هذه، وتنتهي كلها مع الشمس... مشاعر ليلية كاتصالك الغريب المنتهي بانتهاء الرصيد أو البطارية...

وأمسكتُ يدك ورقصنا، والموسيقى لم تكن كافية... وغنينا وكنا أعلى من الألحان... معجبة أنا بك، وأكرهك بقدر إثارتك لفضولي الأنثوي... كقطتنا الصغيرة السمراء التي تلاعب الخيط الابيض الذي أحركه أمامها، تراقبه، تلاحقه بعيونها، لتنقض عليه بعفوية شرسة حلوة، ذات طابع رشيق... هكذا هو فضولي. أتكلم معهم وأبحث عن عينيك، وأنت تراني، وتفضح نظراتي بابتسامة... وجودك أمامي إستثارة لجميع مركزي الحسية، ودعوة لي للجنون...... ياه... لم أراقص الجنون منذ زمن... ثم راقصتك. أتظن أن صديقتك ستعذرني، أم انها ستكرهني قطعة سكر أكثر؟

في رام الله لدينا كل ما تريد... تحت الطاولات.

لم أكن أعرف عن هذا المستوى الآخر من جزء كوكب الارض في رام الله... ولأجل هذا علي أن أشكر أخي الذي جاء لزيارتنا بعد سنتين قضاهما خارج الـ........، وبحكم أنه الذكر، هو الحر من قيود الشمس، مع أنه يصغرني بسنة وربع، إلا "أنه يأخذني معه"... مرة أخرى، شكرا أخي. ذهبنا لبعض الأماكن التي كنت أعرفها ولم أكن أعرف أنها موجودة، لم أكن أعرف عن جنون الموسيقين فينا وحالات ما بعد البدر التي تتغذى على سئمنا وغضبنا وعشقنا للرقص. لم أدرك تاريخ ميلاد حياة رام الله الليلية، التي تبدأ قبل منتصف الليل بكأس من الفودكا المخلوطة بالغريب فروت.

لمَ أتصلت بي عند الثالثة؟
(الآن فقط أدرك مدى سخافة سؤال كهذا)...

لماذا لم تكن هناك؟ هل انت بخير؟ هل ازعجك سؤالي وجعلك تبوح بما لم تخطط قوله؟

لماذا لم تأتي الليلة... ؟ إنتظرتك، وبقيت رمادياً كعادتك.

أجعلني روحاً معك الليلة... إنتظرها لتنام وأفسح لي حيزاً في سريرك، أو تعال بجانبي على أرض غرفتك... تخيلني بالرداء الذي تريد، وأخلعه عني. تخيلني بالبعد الذي تحب ودمره فيّ... إحرقني قبُلا في خيالك لقمر واحدٍ... ومزق الصمت بتأوهات صاخبة، ترتفع لتيقظ عصافير الصباح قبل الشروق بما يكفي، ربما يأتون لينقروا شباكي، يوقظونني، فأعرف أنني كنتُ معك ليلتها.

بإعتقادك، لو أننا صلينا منذ الغروب، وقتلنا ما يكفي من الأنبياء، وأشركنا الإمام معنا، وقطعنا الخبز وغمسناه بالمر وناولناه قربانا لبعضنا، واعترفنا بكل الخطايا... هل تظن أنه يمكننا أن نقدس فعل الزنى...ولو لليلة؟

.... ... وفرحَ بي كطفل حصل على العيد كله، وانشغل بي كأن العالم يدور حولي. حباً، أمسك يدي بدون سبب، ووضع ذراعه حولي. لا أذكر آخر مرة كنتَ فيها سعيداً لدرجة الطيران، إلا أنني سعيدة بمقدار أكبر من خوفي عليك.

لا زال وجهك طفلاً... لم تفتك به السجائر كالباقون... لازلت 17 عاما... أجمل السنوات هي بين السادسة عشر والثامنة عشر... بعد ذلك عبثاً تبحث عن قمم النشوة، فاسبح بين كل جزيئات المياه قبل إنطلاق إنذارات العاصفة.

الثلج رومنسي... لو انك هنا أثناء تساقطه. لوقفنا امام النافذة معا، وحضنتني من البرد معطفاً.

لا تنتظرني عند ذاك المقعد الحجري أمام اشجار ذلك الشارع الذي يؤدي الى الدرج، فلن احضر. لا تدمن دفء المكتب، فالشتاء سيأتي قريباً. لا تبحث عني بين أصابعك أو في دخان السيجارة أو بين مفاتيح الحاسوب، فقد غادرت بثقل، على متن هبة رياح قوية نحو الشرق الأقصى. لا تنتظرني لتفقد عذريتك معي، فلست ضالتك. ولا تخبىء الخمر المعتق لي، فأنا منحرفة بما يكفي لأرفض. لا تترقب حضوري لأتملق السلطان ليعطيني مفتاح قيودي، فقد أقلعت عن ممارسة التملق بالإكراه، القبُل الوحيدة التي اقوم بها حالياً هي لإستثارتك، وشحذ مهاراتي في ملاحقة الخيوط البيضاء.



~ جولي ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خربشات في انتظار شروق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب اليسار :: المنتدى الثقافي :: ثقافي شباب الحركة-
انتقل الى: