الفوضوية النقابية

من النص: "في آذار/مارس 1921، عندما طالبت المعارضة العمالية التي كان يتزعمها شليابنيكوف (Chliapnikov) وكولنتاي (Kollantai) بأن يكون الإنتاج تحت إدارة النقابات وسوفياتات المصانع، نعت لينين الاقتراح بأنه «انحراف نقابي فوضوي واضح وجلي –وذلك في التقرير الذي قدّمه أمام المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي (البلشفي) لروسيا»"

http://www.kifah-nakabi.org/spip.php?article138

في بداية التسعينات من القرن التاسع عشر حصل تغيّر في اتجاه الممارسة الفوضوية في الوقت الذي قادت فيه «الدعاية عن طريق الفعل» والإرهاب المجموعات الفوضوية الأكثر نشاطا إلى المأزق. فلقد تأثّرت هذه الممارسة الفوضوية بنمو الحركة النقابية التي بيّنت قوة العمل الجماعي المنظم. هذا ما دفع كروبوتكين إلى إدانة وهْم أولئك الذين كانوا يعتقدون في إمكانية تحطيم «بناء تركزت أسسه عبر قرون من التاريخ» ببعض الكيلوغرامات من المتفجرات، تمنى بذل الجهود «من أجل أن تتغلغل» الأفكار الفوضوية والشيوعية «في الجماهير». وأشار إميل بوجيه في فصل نشرته مجلة بير بينار (Père Peinard) في تشرين الأول/أكتوبر 1894 «أنه يوجد أمام الرفاق الأشداء (...) مجال للعمل الجديد والمكثف في نقابات مهنهم».

ومن الأكيد أن النقابية الفوضوية قد نشأت نتيجة لهذا النهج وكان لها الأثر الكبير في الحركة العمالية وخاصة في فرنسا وأسبانيا.

إن الأمر يتعلق بحصول التقاء بين حركة نقابية تفتقر إلى إيديولوجية (حيث إنها نشأت مباشرة عن ممارسة الصراع الطبقي) وإيديولوجية ليس لها ممارسة اجتماعية حقيقية (لأنها غريبة بصفة عامة عن النضالات الجماهيرية). وهكذا تغلغلت في الأوساط النقابية أفكار مستمدة في الأصل من شتيرنر وبرودون وباكونين، هؤلاء المنظِّرين الذين قاومهم ماركس وانجلس مقاومة شديدة.

ارتكزت العقيدة النقابية الفوضوية بدورها مثلما هو الشأن بالنسبة للفوضوية على الرفض التام والمطلق للدولة. ولقد أدى هذا الرفض إلى نفي ضرورة تنظيم الطبقة العاملة ونفي ضرورة نضالها من أجل الاستيلاء على السلطة السياسية. حتى وإن تعلّق الأمر باستعمال هذه السلطة لتغيير المجتمع وللوصول –بعد أجل معين- إلى اضمحلال الدولة. وهذا ما لاحظه ماركس في رسالة إلى بول لافارغ في 19 نيسان/أبريل 1870 حول تصورات باكونين، حيث كتب: «إن الطبقة العاملة يجب ألاّ تهتم بالسياسة. فمهمتها تقتصر على الانتظام في نقابات. وهكذا سيأتي يوم تحل هذه النقابات محل كل الدول الموجودة الآن بفضل الأممية. انظر كيف مسخ باكونين نظريتي! فبما أن تحول الدول القائمة إلى اتحادات هو هدفنا النهائي فعلينا أن نسمح للحكومات، هذه النقابات الكبرى للطبقات المهيمنة، بأن تفعل ما يحلو لها وألاّ نهتم بها لأن اهتمامنا هذا يعني الاعتراف بها...»

لقد نزعت المنظمة النقابية بالاعتماد على مثل هذه المنطلقات إلى معارضة الحزب العمالي أوفي أحسن الحالات إلى تجاهله (أنظر ميثاق أميان 1906) وقد ادّعت أنها تمثل قوة التغيير والبناء الوحيدة القادرة على قيادة الثورة الاشتراكية. إن الإضراب الجزئي في نظر النقابيين الفوضويين هو بمثابة «تمرين» تحضيري لـ«الإضراب العام الذي يمثّل الوسيلة الوحيدة الممكنة للإطاحة بالرأسمالية. وعند القضاء على نفوذ البرجوازية الاقتصادي تنظم حينئذٍ النقابات الإنتاج على أساس التسيير الذاتي. وقد دعا النقابيون الفوضويون إلى العمل العفوي إلى حد الاستسلام إلى العفوية مؤكدين بذلك احتقارهم للعمل المخطط والمنظم حيث كتب غريفولس (Griffuelhes) «إذا فكّرنا أكثر من اللازم لا يمكن لنا أن نقوم بأي شيء. يجب السير إلى الأمام وترك الدوافع الطبيعية الخاصة تقودنا وعدم الوثوق إلا في أنفسنا». ولذلك عارض النقابيون الفوضويون، على مستوى تحديدهم لطرق العمل، الماركسيين حيث إنهم يقدّمون أعمال الأفراد والأقليات النشيطة التي يقع على كاهلها تحريك الجماهير المتّسم موقفها بالسلبية، وذلك بالالتجاء إلى العمل المباشر وإلى التخريب. كما إن موقفهم إزاء قوات البرجوازية المسلحة ارتكز على مناهضة مبدئية للعسكرة عبّرت عنها دعوتهم المتواصلة للهروب من الخدمة العسكرية.

إن البطء النسبي «للثورة الصناعية» في البلدان اللاتينية، بما في ذلك فرنسا، هذا البطء الذي مكّن من استمرار الإنتاج الصغير ذي الطابع الحرفي لمدة طويلة يفسّر التأثير المتواصل الذي كان لفئة عمالية فردانية تعبّر عن تمرّد برجوازية صغيرة «سيطر عليها الحنق أمام أهوال» الرأسمالية المُمَرْكِزة. وكان الصراع بين الغيديين المنتسبين إلى ماركس من جهة والنقابيين الفوضويين الذين توصلوا إلى السيطرة على الاتحاد العمالي العام (الفرنسي)، قد طبع التاريخ العمالي الفرنسي في فترة نهاية القرن التاسع عشر بطابع مميَّز. كذلك، ليس من الخطأ القول إن التأثير الفوضوي مثلما بيّن ذلك لينين «كان في غالب الأحيان نوعا من العقاب استحقته الانحرافات الانتهازية للحركة العمالية» في أوربا الغربية باعتباره «نتيجة مباشرة وحتمية للانتهازية والإصلاحية والغباوة البرلمانية». وعندما اقترح لارين (Larine) وأكسلرود (Axelrod) في روسيا أثناء المؤتمر الخامس للحزب العمالي الاشتراكي الديموقراطي لروسيا عقد «مؤتمر عمالي دون حزب» وصف لينين هذا النهج على أنه ظاهرة تعكس تأثيرا نقابيا فوضويا ساعدت عليه الوضعية الناتجة عن الجزر الذي عرفته ثورة 1905. وقد كان متفقا في تشرين الثاني/نوفمبر 1907 مع لوناتشرسكي على فضح ما في «التيار النقابي» من «وهن فوضي كان يعتري التنظيم ومن تحريض عمالي، عوض إنشاء «القلعة الصلبة لمنظمة طبقية» ومن طابع فرداني برجوازي صغير مستمد من البرودونية، كما فضح فيه كراهيته الغبية للسياسة». وقد ألحّ لينين على أن يتخذ المؤتمر الخامس للحزب العمالي الاشتراكي الديموقراطي لروسيا موقفا لفائدة «النضال الأكثر تصميما والأكثر صلابة في المبادئ، ضد الحركة النقابية الفوضوية داخل البروليتارية».

في آذار/مارس 1921، عندما طالبت المعارضة العمالية التي كان يتزعمها شليابنيكوف (Chliapnikov) وكولنتاي (Kollantai) بأن يكون الإنتاج تحت إدارة النقابات وسوفياتات المصانع، نعت لينين الاقتراح بأنه «انحراف نقابي فوضوي واضح وجلي –وذلك في التقرير الذي قدّمه أمام المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي (البلشفي) لروسيا».

ملاحظة: لقد ساهمت الممارسة في تعديل المفاهيم الفوضوية التي تعرقل العمل النقابي عرقلة كبيرة. وهو ما يمكّننا من القول بوجود معارضة نقابية ثورية تختلف نوعا ما عن النقابية الفوضوية، ونظّر لها كل من سوريل (Sorel) ولاغَرْدَل (Lagardelle) في فرنسا ولابريولا (Labriola) في ايطاليا. وقد تحوّل في العشرينات من القرن الحالي مناضلون متشبعون بالمبادئ النقابية الفوضوية إلى مناضلين شيوعيين بواسل. وفي نيسان/أبريل 1920 اعتبر غرامشي أنّ في الامكان تحقيق وفاق بين الشيوعيين والفوضويين في الخلاف السجالي الدائر بينهم. إلا أن هذا الوفاق لا يمكن أن يتم إلاّ مع «المجموعات الفوضوية المتكوِّنة من عمّال يتمتعون بوعي طبقي» وليس مع مجموعات الفوضوية المؤلفة من مثقفين يحترفون الإيديولوجية». وفي 5 تموز/يوليو 1920 اعتبرت المقولة 19 التي تناولت المهام الأساسية للأممية الشيوعية «أن نجاح عمل الأحزاب الشيوعية بحق يجب أن يقاس من جملة ما يقاس به بنسبة النجاح في كسب العناصر الفوضوية التي هي ليست من المثقفين ولا من البرجوازيين الصغار بل هي بروليتارية ومرتبطة بالجماهير»

شكلي رح أحول فوضوي و تصير مسئولي المباشر يا رفيق

والله يا مأمون, اذا حولت فوضوي بيكون خلص,,, النصر ممكن, والله جد, اذا بتحول بعطي العالم 4 سنين قبل ما يسير لاسلطوية عالمية

معناتا اليوم المسا نحكي بس نكون بالجمعية يا رفيق. اوك؟

والله اللي شايفو تحالف هش بين بين قوى الغف وقوى المندسة في صفوف اليسار
فلا ولن نسمح بزعزعة أمن ومواطني اليسار وسيكون هناك إجراء عقابي لمحاولة العميل مأمون تمزيق النسيج اليساري

الحرية لليسار
السقوط للفوضاويين الجدد
المجد والخلود لاصحاب الخدود الوردية

مهند

له له له له يا رفيق؟؟؟؟ و بهونلك في؟