منتديات شباب اليسار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يسخرون منك, يتهموك, يحاربوك ثم يعترفون بنصرك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيوعي إذا خان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مهند السعافين
يساري متقدم
مهند السعافين


ذكر عدد الرسائل : 16
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 12/06/2008

الشيوعي إذا خان Empty
مُساهمةموضوع: الشيوعي إذا خان   الشيوعي إذا خان Emptyالإثنين يونيو 16, 2008 1:41 am

الشيوعي اذا خان؟
الأحد, 15 يونيو 2008 07:39



د. وسام جواد - ترقى الثقافة الشيوعية الى مستويات عالية, يقر بها العديد من أصحاب الثقافات المعاصرة الأخرى. وهي بالإضافة الى رقي مستوياتها الفلسفية والأدبية والفنية,لا تنفي ولا تقلل من أهمية روائع النتاجات التي خلفها عباقرة ومبدعوا المجتمعات البشرية, منذ ظهور الملكية الفردية وإستتبابها في النظام الاقطاعي وحتى إحتدام الصراعات الطبقية في المجتمعات البرجوازية والرأسمالية لاحقا.
إن ما وضعة كارل ماركس وأكمله فريدريك أنجلس نظريا, ونقلة الى التطبيق فلاديمير إيليتش لينين بعد ثورة أكتوبر1917 يعد نتاجا إنسانيا رائعا, صُقل في ما يعرف بالمادية الديالكتيكية والتاريخية, ناضل الملايين في دروبها وسقط الكثيرون في سوحها.

ولاشك في أن رقي المستوى الثقافي للشيوعي يُرسّخ القناعة ويُعمّق الإيمان بمبادئ النظرية وإمكانية التطبيق. ويؤدي العكس الى الإنتكاسات الحتمية, وخلق الظروف الملائمة لتكاثر العناصرالإنتهازية والطفيلية المتخفية, التي سرعان ما تظهر على حقيقتها حال حصول الأزمات الداخلية ( التنظيمية ) أو الخارجية ( إستهداف الأحزاب الشيوعية من قبل الدول الرأسمالية والقوى الرجعية ) أو حين تنتفي الحاجة الى البقاء في التنظيمات الشيوعية, كما هو الحال مع معظم اليهود, الذين إستغلوا إنظمامهم الى الأحزاب الشيوعية لتحقيق مآرب, خططت لها الحركة الصهيونية مسبقا, فتآمروا من الداخل لإسقاط الأنظمة الشيوعية, بعد أن كسبوا تعاطفها مع قضيتهم وضمنوا إعترافها بدولة إسرائيل .

كان لينين قبل وأثناء وبعد الثورة البلشفية متحفظا من طبقة المثقفين,على أساس أنها الطبقة الأكثر عرضة من غيرها للخيانة. وكثيرا ما لعبت هذه الطبقة دورا في إعاقة الأحزاب الشيوعية والثورية عن الوصول الى أهدافها, وفي حفر روافد جانبية, تنقص من حجم الرافد الرئيسي وتخفف من سرعة مساره للوصول الى أكبر مساحات ممكنة.
على أن الفهم الخاطئ لهذا التحفظ يؤدي أحيانا الى حدوث أخطاء لا تغتفر, كما حصل في الإتحاد السوفييتي مثلا, أثناء حكم ستالين . فقد حدثت تجاوزات وتصفيات وإعدامات, راح ضحيتها نخب شيوعية مخلصة, لم يشفع لها تاريخها الحافل بالنضال في إنقاذها من تهمة \”عدو الشعب\”,التي كثيرا ما كانت تلفق ولكنها كافية لشن حملات إعتقالات واسعة, ولإعدام من يشتبه بهم من المثقفين .

أثرت أخطاء وإنحرافات بعض الشيوعيين المثقفين وباعدت بين ما وضعته النظرية وإمكانية التطبيق. كما تسببت في تصدعات وإنقسامات خطيرة في صفوف الأحزاب الشيوعية, بلغت ذروتها قبل وبعد الإنهيار الدراماتيكي للأتحاد السوفييتي والمعسكر الإشتراكي رغم كل المحاولات اليائسة,التي بذلها الأوفياء والمخلصون لوقف الإنهيار الناجم عن الأنشطة التخريبية والخيانية, التي تستر أصحابها عليها بغطاء أسموه \”إعادة البناء\” و\”الإصلاحات\” بدعم مادي وإعلامي مباشر من قبل الرأسمالية والحركة الصهيونية .

لم يكن الحزب الشيوعي العراقي بعيدا عن تأثير العناصر,التي مكنتها ثقافتها من تبؤ مواقع قيادية, جعلتها تتخبط وتتقلب في إتخاذ القرارات المصيرية, وتتصرف بشكل لا يمت بصلة الى نهج وفكر وأخلاق الشيوعي . ولعل عزيز الحاج أحد أولئك الذين يقفون في مقدمة هذه العناصر,التي كان لها الدور التخريبي في إنشقاق الحزب في 17 أيلول 1967, وظل على مدى أربعة عقود مثالا للشخصية الانتهازية المقيتة بعد سقوطه السياسي .

في كتاب سفر ومحطات, ذكر المناضل الشيوعي شوكت خزندار ما فيه الكفاية عن شخصية عزيز الحاج المهزوزة والمضطربة,التي أكدها إنهياره السريع بعد اعتقاله وتقديم إعترافاته, وإعلان ندمه بعد استلام حزب البعث للسلطة في 17 تموز 1968. وقد كان الأجدر بعزيز الحاج أن يترك لنفسه ولو القليل من احترام النفس, عوضا عن ممارسة العهر السياسي ,الذي إحترفه ولا يزال يمارسه في دور الدعارة السياسية ..

كان عزيز الحاج من أوائل المتحمسين للترحيب بالإحتلال الأمريكي والمهرولين للتعبير عن \”الفرحة\” في التخلص من النظام لا على يد المقاومة الوطنية الشعبية, كتلك,التي كان يقودها الشيوعيون لأسقاط الأنظمة الدكتاتورية في العالم , وإنما على يد الإمبريالية الأمريكية والصهيونية ..
رسالة شكر من المثقفين العراقيين إلى الرئيسين بوش وبلير
السيد جورج دبليو بوش، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المحترم
السيد توني بلير، رئيس وزراء المملكة المتحدة المحترم
بعد التحية والتقدير
بمناسبة تسليم قوات التحالف السلطة للحكومة العراقية المؤقتة، نود أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لكما ومن خلالكما للشعبين الأمريكي والبريطاني وجيشيهما لمبادرتكما النبيلة والشجاعة في مساعدة شعبنا على الخلاص من أبشع نظام ديكتاتوري دموي عرفته بلادنا والعالم. إننا كمثقفين من مختلف الاختصاصات عانينا وإلى أقصى مدى آلام شعبنا ولمسنا احتياجاته، ندرك حجم المأثرة الإنسانية التي قدمتموها لشعبنا ووطننا.

لم يستعمل أحد من العمال أو الفلاحين أو الشيوعيين المخلصين كلمة \”الحلفاء\” مع البعثيين أثناء ما سمي بالجبهة الوطنية, ولم يطلق تعبير \”كاسترو\” على الرئيس الراحل صدام حسين الا عدد من \”المثقفين\” الشيوعيين,الذين يكتبون اليوم بكل ما تحمله النذالة من معنى,عبارات الشكر والعرفان لقادة وقوات الإحتلال, ويعتبرون ما حصل للعراق من قتل وتدمير و تهجير وتجويع \”مأثرة\”...!

في أوج النجاح النسبي للإحتلال وأذنابه في نثر بذور الفتنة الطائفية المسمومة, وفي فترة نموها وإنتشارها في حقول إقطاعي الخيانة والمؤامرات على العراق وشعبه, وأثناء ريها بجداول دماء البسطاء, إرتفعت أصوات الواعين ودعوات المخلصين لإتلاف ما زرعه أنذال الطائفية . أما بعض \”المثقفين\” أمثال عزيز الحاج, فقد بينوا مدى الإنحطاط الفكري والأدبي أثناء وبعد الإحتلال الغاشم . وكان حريا بعزيز الحاج ولزاما عليه, التقيد بضوابط الإنتماء الوطني بعد أن فقد ضوابط الإلتزام والإنتماء للحزب الشيوعي العراقي .
\” لقد فرحنا في الأسابيع الماضية لشجاعة السيد المالكي في ملاحقة جيش المهدي الإرهابي، الدموي، الذي يتألف عدد كبير منه من أعضاء سابقين في حزب البعث، وفدائيي صدام، ولاسيما في مدينة الثورة التي سرقوا اسمها مرتين، زمن صدام، وأخرى على يد مقتدى الصدر. \”
ألم تكن يابن الحاج داعية الكفاح المسلح الفاشل لإسقاط النظام العارفي الهزيل؟ أما كنت إرهابيا بالمعنى السياسي في محاولة تصفية أحد البعثيين,الذي لم يكن في العير ولا في النفير ( ابو عروبة ) في مدينة الثورة واعتبرت ذلك نضالا ثوريا ؟ ألا تشعر وأنت في نهاية عمرك ولو بالقليل من عزة و احترام النفس حين تفرح بقدوم الغزاة تارة, وبسفك الدماء ( وليس سفح الدماء كما تكتب..) تارة أخرى ؟ وعن أية شجاعة تتحدث حين حوصر المالكي \”حصرة الكلب بالجامع\” كما يقول المثل الشعبي العراقي ..؟
\” لقد كان واضحا ومعروفا منذ البداية أن جيش المهدي لن يكف عن مواصلة تخريب الأمن العراقي خدمة لمخططات إيران، ولكنه في كل مرة ينحني أمام العاصفة، لكي يعود لنشر الفتن مجددا بعد تزويد إيران لمقتدى بمزيد من السلاح، والأموال، التي تنثر على شراء الأنصار، وتجنيد عاطلين، وفقراء، جهلة.\”
أين هو الأمن في ظل الإحتلال النازي للعراق؟ وهل قرأت أو سمعت عن الأمن في بلد محتل, أيها المختل ؟ لعمري, كم يصبح المثقف الشيوعي تافها ورخيصا ونذلا إذا ما سقط و خان.. ؟

\” كان حزب الله يركن للهدوء، ولكن في كل مرة يعود ثانية لتدمير لبنان، تحت شعار \”طريق فلسطين يمر عبر لبنان.\” إن هذه المواقف مجرد مناورات ماكرة، وإيران سيدة المناورات، واليوم يحتل حزب الله بيروت في انقلاب مسلح، ويعمل على إشعال حرب طائفية، وما سقط بسبب ذلك لحد اليوم أعداد من القتلى، والجرحى، وكل هذا لغرض تقوية النفوذ الإيراني في لبنان ومن أجل عودة الهيمنة السورية. \”
إنها نفس النصوص,التي إستخدمتها أمريكا وإسرائيل وخنازير الجزيرة والعملاء في لبنان ضد حركة المقاومة الوطنية اللبنانية الباسلة, فهنيئا لزمر الشيوعيين \”المثقففين\” السابقين,أمثال عزيز الحاج وكاظم حبيب في العراق وفتفت في لبنان ولمن على شاكلتهم على هذا الإنحدار المخزي .

إن من المؤلم أن القيادات العراقية الحاكمة لم تستوعب دروس هدنة النجف، التي أراق فيها الصدر دماء غزيرة، وانتهك حرمة المسجد الحيدري المقدس. لقد خرج جيش المهدي آنذاك بسلاحه، ومقاتلوه يهللون، ولكن ليعودوا لإشعال فتن جديدة في البصرة ومحافظات جنوبية أخرى. فهل هدنة اليوم، أو ما يدعى ب\”اتفاق الطرفين\”، ستعني توبة الصدر، وعدم عودته لسفح الدم العراقي، وإشعال الفتن؟
لا أدري إن كان تقدم العمر سببا في هذا التخريف والتحريف والتزييف للحقائق,أم أن عزيز الحاج فضل التعامي عن رؤيا وذكر الحقائق . ؟
- القيادات العراقية الحاكمة في فترة الإحتلال هي حفنة من الخونة والعملاء, ومسؤولة عن إستمرار إراقة الدم العراقي وإثارة الفتنة الطائفية وعن بقاء الإحتلال النازي للعراق .
- إن مَن تواجد في الصحن الشريف هم أهل النجف الأشرف وبعضهم من أحفاد الإمام علي بن أبي طالب. أما الإنتهاكات لدور العبادة المقدسة,التي استنكرها الغريب قبل القريب فقد مارسها جيش الإحتلال وسكت عنها عزيز الحاج .
- لا يذكر عزيز الحاج وهو \” يتألم \” الدور القذر لجماعات التكفير والتفجير والتهجير وغيرها من عصابات القتل في تأجيج الفتنة الطائفية, ولا يشير الى الجرائم المروعة للجيش الأمريكي, وكأن كل ما يحصل هو بسبب جيش المهدي .
- اذا كانت المومس تحتاج الى التوبة, فإن من إمتهن الدعارة السياسية واحترفها, هو الأحوج لهذه التوبة.. ومن يخون الحزب يخون الوطن, ومن يخون الوطن لا شفاعة له .
ألخــلاصة :
الخيـانة, أينما وجدت, وكيفما وقعت, تشكل وصمة عار لا تمحوها الأيام, ولا تنساها الذاكرة. وتتناسب العلاقة بين الثقافة والخيانة طرديا في التأثير, إذ كلما كان المستوى الثقافي عاليا,كلما كان تأثير وقع الخيانة أكبر, فما فعلته خيانة بعض قادة الحزب الشيوعي في موسكو لعب دورا محوريا في سقوط النظام السوفييتي, وما تفعله خيانة بعض \”المثقفين\” في العراق بتبريرالإحتلال والتشديد على \”ضرورة\” بقاء قواته يعرقل مسيرة التخلص من براربرة العصر. واذا ما تميزت الثقافة الشيوعية عن الكثير من الثقافات بعلو مكانتها فإن بعض من يرتقي درجات سُلمها قد يسقط فيدفعه القعود أو العرج الى محاولات السير في دروب, لا توصله إلا الى سقوط أعمق في سراديب الردة والخيانة .
إن الوجه الحقيقي للشيوعي العراقي تعكسه أقلام المثقفين,الذين أمنوا بقيم ومبادئ الحزب وظلوا إوفياءا لها,رغم كل ما تعرضوا له, فرفضوا الإحتلال وكل أشكال التعامل معه ومع أعوانه لأنهم أولا, وقبل كل شيئ وطنيون وبعد ذلك أمميون..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيوعي إذا خان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب اليسار :: المنتدى الثقافي :: ثقافي اردني و عربي-
انتقل الى: