Admin المشرف العام
عدد الرسائل : 46 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 12/06/2008
| موضوع: ردا على ماكين الإثنين يونيو 16, 2008 2:30 pm | |
| ناهض حتر - لم يفاجئني إعلان مستشاري المرشح الجمهوري جون ماكين, إستراتيجية حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن, الشيء الجديد فيها هو الصراحة السليطة باعتبار الاردن “وطن الفلسطينيين” واطلاق تسمية “الاراضي الفلسطينية شرق النهر” على الاراضي الاردنية. وفقا لهذا الحل, سوف يتم ربط كانتونات الضفة الغربية بـ “ الدولة الفلسطينية” في الاردن, وتأمين عودة اللاجئين إليها. حسنا ما كنا نحذر منه, استنادا على التحليل, أصبح الآن سياسة مرشح رئاسي أمريكي. وهو يتبنى, بالكامل, أطروحة زعيم الليكود الصهيونية, بنيامين نتنياهو, في كتابه “مكان تحت الشمس”. وهو يقول بوضوح ان تقسيم فلسطين قد حدث فعلا , العام 1921 , عند إخراج الاردن من وعد بلفور. ماكين مرشح قوي جدا لرئاسة الولايات المتحدة, ونتنياهو هو الآتي, على الارجح, الى رئاسة الحكومة “الاسرائيلية”. وهو ما يعني ان الاردن سيواجه, عما قريب, التحدي الكبير الذي طالما تم تناسيه.
ارجو ان لا يطلع علينا, الآن, فطحل يدعي الفهم في السياسة الامريكية, لكي يقول لنا ان توجهات ماكين هذه هي مجرد دعاية انتخابية , او ان اعوانه, لا هو, من تبناها, كلا, فحتى من دون الاعلان عن تلك التوجهات, فإن الرعاية الامريكية لرفض “اسرائيل” , تلبية الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية, وتعليق التسوية على المسار الفلسطيني الى ما لا نهاية, سيقودان, تلقائيا, الى طرح “الخيار الاردني” , بصورة او بأخرى.
ليست هذه لحظة عتاب او نقد للسياسة الخارجية الاردنية التي وضعت كل بيضها في سلة الغول الامريكي, وليست هذه لحظة للقول ان ناقدي معاهدة وادي عربة سيئة الصيت, كانوا أكثر واقعية من المتحمسين لها والمدافعين عنها. كلا. هذه لحظة اتحاد وطني, نقف عندها لكي نتدبر التحضير لمعركة الوجود لوطني.
منذ الآن لم يعد مسموحا الكلام المسموم, المزين بسيلوفان الوحدوية, حول اشكال مطروحة من الفدرالية او الكونفدرالية او الحقوق المنقوصة, او الهجوم على الوطنيين الاردنيين باعتبارهم من “دعاة سايكس بيكو” , ذلك ان ماكين ونتنياهو على حد علمنا, ليسا قوميين عربيين.
ردا على الاعلان عن توجهات ماكين, المطلوب, اولا, رد قوي من كل الهيئات الحكومية والبرلمانية والنقابات والاحزاب والجمعيات والبلديات والتجمعات, ومخاطبة الرأي العام في العالم العربي والاسلامي والعالم.
وقبل ذلك وبعده, ليعلم صهاينة واشنطن وتل ابيب, ان الشعب الاردني, تحت أي ظرف ومهما كانت التضحيات, لن يركع . سيظل الاردن هو الاردن, شوكة في عين الصهاينة, وجبهة من اجل انهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية وعودة اللاجئين الى ديارهم, ودولتهم
نقلا عن موقع حركة اليسار الاجتماعي الاردني www.joleft.net | |
|