استبعد الرئيس السوري بشار الأسد إجراء أي محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على هامش قمة دولية تعقد في باريس الشهر المقبل لإطلاق ما يعرف بالاتحاد من أجل المتوسط.
وكانت أنباء قد تواترت في وقت سابق تلمح إلى إمكانية إجراء لقاء ثنائي بين الأسد وأولمرت على هامش مشاركتهما بفرنسا في مؤتمر إطلاق الاتحاد المتوسطي يوم 13 يوليو/ تموز المقبل.
وقال الأسد الذي يزور الهند إنه بحاجة لأن يرى مزيدا من التقدم في محادثات السلام غير المباشرة مع إسرائيل برعاية تركيا قبل أن يوافق على الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتأتي تصريحات الأسد عقب دعوة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز سوريا علنا للدخول في محادثات مباشرة مع إسرائيل. لكن الرئيس السوري يستبعد إجراء أي محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل قبل 2009، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على مصير أولمرت الذي يواجه دعوات باستقالته بسبب تهم فساد.
"
إيهود أولمرت: عندما نتفق مع سوريا حول البرنامج المحدد والنقاط التي سنناقشها، عندها سيحين الوقت لإطلاق اتصالات مباشرة. نحن لسنا بعيدين
"
موقف أولمرت
لكن أولمرت يرى أنه "ليس بعيدا" من مفاوضات مباشرة مع سوريا دون أن يؤكد لقاء محتملا بالرئيس الأسد في باريس.
وقال أولمرت في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية "عندما نتفق مع سوريا حول البرنامج المحدد والنقاط التي سنناقشها، عندها سيحين الوقت لإطلاق اتصالات مباشرة. نحن لسنا بعيدين. إذا كان الطرفان جديين، فيفترض أن نجلس قريبا حول طاولة لنتناقش".
وأضاف أولمرت أنه "لا يريد مواصلة المفاوضات غير المباشرة مع سوريا إلى ما لا نهاية"، مؤكدا أنه "لكي تكون جدية وتأتي بنتيجة يجب أن ننتقل إلى الاتصالات المباشرة".
وتأتي تصريحات المسؤولين السوري والإسرائيلي في وقت أنهى فيه البلدان يوم الاثنين جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة برعاية تركيا وصفها مسؤولون إسرائيليون وأتراك بأنها كانت "إيجابية".
باراك يستبعد حصول مفاوضات بين إسرائيل وسوريا قبل نهاية العام (الفرنسية-أرشيف)
مشاركة أميركية
وتعليقا على تلك الاتصالات رجح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عدم حصول "مفاوضات" بين إسرائيل وسوريا قبل نهاية السنة، مشددا على ضرورة مشاركة الأميركيين في العملية.
وشدد باراك في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية على أن اللقاءات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وسوريا تقتصر في المرحلة الراهنة على "اتصالات أولية" بدون أن ترتقي إلى "مفاوضات حتى الآن".
وأضاف باراك "لا أعتقد أنه ستكون هناك مفاوضات قبل نهاية السنة وبدون مشاركة الأميركيين وهم الوحيدون الذين يمكنهم المساعدة على رأب الصدع".