تشنج عام في منطقة الكتف والعنق، وقبلاتك ليست هنا...
لا رغبة بالنوم آتي إلى السرير، بل لانه مساحتي في الكون الضيق، حيث أستطيع أن أجعل مقدار الفوضى بالحجم الذي أريد... على الأقل بين الأوقات التي لا تأتي "ماما" بها وترتبني كأنني ولدت يوم أمس...
لستُ الأميرة في القلعة، ولستُ الجارية... أنا، يا سيدي، الروح الموجودة في الكحلة بين حجارة بناء عتيق، شبح ماض مجيد إنتهى عند شروق الشمس على عدة قطع من اليابسة... لا تراني... لكنك تشعر فيّ في برود هواء ليلي يهب من نافذة نسيتها أميرتك مفتوحة ذات حياة سابقة.
تشعُرُني في فراغات الأغطية عندما تمارس الحب معها، فأميرتك يا ملكي تمارس حبها تحت الأغطية... وأنا وأنت نعرف أن الحب تحت الأغطية لا يحسب علينا، ويخجل أن يكون حباً، ولا ينضح بأي من الخطايا السبع التي قتلونا أحياءً بها، ولن يرسلنا إلى جهنم... كلانا يعلم أن الحب تحت الأغطية ليس حباً، و أبداً ليس كحبي الذي عشناه على ضوء ثلاث شموع.
ستصحوا باكراً غير متعب منها، وتشعل سيجارة، بينما لا تزال في سريرها. وتنظر من ذات النافذة المنسية، الى لقاء السماء والأرض، وتشعر بي هواءً صباحياً بارداً... فتسحب أميرتك النائمة شراشفها البيضاء الباردة لتغطي من جسدها ذراعاً وكتفاً مكشوفين لك، ليست تدري أنني معك بحضورها، وأنك تشعر بي دغدغةً مثيرة على صدرك، وقبلات على أسفل عنقك من الخلف. ليست تدري أنك معي في رحيق أزهار مسرح آخر تراه بعيون مغمضة...
لا أرغب بتحضير فطورك اليوم... سأجلس معكما على ذاك الكرسي الثالث الذي تتركه لي دائماً... وسأحتسي النبيذ الأحمر مع فطوركما قرباناً يكثف فيّ الخطايا... وأترك قدمي تداعب قدميك – بالخطأ – من تحت حضورها... وعندما أصل درجات جنوني العليا، سأهب رياحاً تزعجها لتتركنا دقائقاً بينما تغلق نوافذها... سأقبلك... بعنف... سأجذبك برغبة تشعر بها تزيد من حرارة جسدك... وأعيث فوضى في كيانك بدون إذنك، وفساداً في مطبخها الرتيب... وهي ستعود، وبسذاجتها، ولن تدري.
تشعُرُني أغادر فجوتي في جسدك... تأخذ نفساً عميقاً لتملىء الفراغ...
تقترب منك، تقبلك، تسألك إذا كنت تريد المزيد من العصير... (من يأبه بالعصير الآن)... تومىء لها بالإيجاب، تحاول الإبتسام... تترك فطورك والمزيد من العصير، تفتح النوافذ من جديد... تحرق سيجارة... تجلس إليها... لم يعد هنالك رياح...
نفساً آخر....
~ جولي ~
الجمعة يونيو 20, 2008 8:12 pm
